رئيس التحرير

تطوير التعليم أكذوبة.. بقلم/ مروه أبوزاهر

:

عزيزي القارئ،، منذ فترة يتردد أخبار عن تطوير التعليم والتابليت التعليمي، وتطوير المدارس والمدارس اليابانية وغيرها من أنباء مختلفة تحت عبارة “تطوير التعليم”، ولكن للأسف الكلام والأخبار تتنافى مع الحقيقة، حتى وقتنا هذا ومستوى التعليم في تدني مستمر و”سناتر” الدروس الخصوصية تنتشر يوما بعد يوما.
عن أي تطوير تتحدثون، وروح التلميذ حتى لو تفوق في يد المدرس، عن أي تعليم تبحثون، والطالب ووالي الأمر مهما اجتهدوا لم يحصدوا نصف الدرجات، و 70% في يد المدرس لمجرد رضائه عن الطالب وطبعا استفزاز الطالب وتهديد بالدرجات وضغط نفسي وعصبي في المنزل بسبب الارهاق المادي والعصبي لسداد شبح الدروس الذي ينمو داخل المدارس فيقضي علي التعليم وعلى احترام المدرس، وذات الشبح ينمو داخل البيوت فيأكل دخل الاسرة ويسود جو العصبية والضغط النفسي والعصبي لأولياء الأمور والأبناء.
عزيزي وزير التربية والتعليم، فضلاً أصلح المنزل من الداخل، أنظر للطالب بروح الأب وللمدرس بروح الأخ، عفوأ لن ينصلح الحال حتى تعيد كرامة المعلم بالاكتفاء بالراتب الشهري المحترم الذي يتماشى مع ارتفاع الاسعار، مع منح فرصة للطالب للتعلم داخل المدرسة بعيدا عن أي دروس خصوصية، التعلم من أجل العلم ولست من أجل الدرجات التي هي مطلقة للمعلم دون رقيب او حسيب، للأسف.
“التعليم” في حاجة الى ثورة للعودة إلى قيمته السابقة، نحتاج ان نعيد هيبة المعلم، وحب الطالب في العلم، ولست تحصيل حاصل، الطالب من أول يوم في الدراسة وهو يسعى إلى تجميع درجات، أصبحت المدرسة تحصيل حاصل وبيئة للقاء كل معلم بطلاب فصله لحصاد الاسماء وارقام التليفونات والتنسيق لمواعيد الدروس فأصبح المدرس يقسم أولياء الامور والطلاب إلى درجات، الأولى من يحجز درس خصوصي في المنزل فهو صاحب الدرجات النهائية، والدرجة الثانية هو من يحجز درس في “السنتر”، أما الدرجة الثالثة وهي المجموعة داخل فصول المدرسة، والدرجة الرابعة والأخيرة هي الطالب محدود الدخل أو الطالب البسيط الذي يكتفى بالمدرسة وهو أقل طالب في درجات أعمال إذا لم يكن حامل رقم “صفر”.
من فضلكم لا تتحدثون عن تطوير التعليم، قبل ان تصلحون المنزل من الداخل.
عزيزي المدرس، للأسف أنت بطل إهدار كرامة المعلم وضياع هيبته، يجب علينا ان ينظر كلاً منا عن دوره ووظيفته، كفانا استغلال لبعضنا البعض، كفانا الضغط بمراكز القوى على غيرنا.
وأود أن أوجه رسالة إلى وزير التربية والتعليم: “المدرس قوي بدرجات أعمال السنة.. والطالب فريسة له”… وإلى اللقاء في العدد المقبل.