الأرشيف

«شهيد الشهامة».. الالاف يطالبون بالقصاص للبنا

:

تحقيق: أسماء جمال

قصة بطل الشهامة،  بطولة شاب لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، تمسك بالمبادئ والقيم، محاولا الحفاظ على كرامة فتاة، تحرش بها شاب جامعى فكانت عقوبته هى القتل بدم بارد،  ليترك وراءه  الالالف  ممن يطالبون بالقصاص من القاتل وشركاؤه، وتثير قصة قتل الشهيد محمود البنا، مواقع التواصل الاجتماعي، وتشهد المنوفية تشيع جنازه الشهيد بحضور الالاف من المصريين، وليست دموع  اهل واصحاب البنا فقط، فقتل الشهيد البنا ازرف دموع الالاف من المواطنين، الذين طالبوا هيئة المحمكة بالقصاص لبطل الشهامة،  حتى يهدأ فى رقدته، وتطمئن قلوبهم، بصرخات مدوية شهدتها مستشفى تلا المركزى، بمحافظة المنوفية، التى شهدت اللحظات الأخيرة للشاب محمود محمد البنا، 17 سنة، طالب بمدرسة السادات الثانوية بمدينة تلا.

كانت نيابة تلا بمحافظة المنوفية قررت حبس كل من مصطفى محمد مصطفى، 17 سنة، طالب، ومحمد أشرف راجح، 18 سنة، طالب، وإسلام عاطف، 17 سنة، طالب، وإسلام إسماعيل، لقيامهم بقتل الطالب محمود البنا، طالب بالصف الثاني الثانوي، وذلك لاعتراضه على قيام أحدهم، ويدعى محمد راجح، بالتعدي إحدى الفتيات في الشارع، فاصطحب أصدقاءه وقاموا بقتل محمود وتركوه غارقا في دمائه.

نفل خبر الشهادة لأهل “البنا”  

تفاجأت والدة “البنا” ، بأحد أصدقائه يطرق باب المنزل، ويسأل عن والد محمود، وعندما سألته، رد عليها بأن محمود مجروح وتم نقله للمستشفى، وعلى الفور ذهبت هى ووالده إلى المستشفى ليجداه غارقا فى دمائه، وقد سلم روحه لبارئها.

  كواليس جريمة القتل

قامت  محمود البنا  بعد أن شاهد راجح يقوم بالتحرش بأحد الفتيات من جيرانه، بكتابة “تويته” عاتب فيها راجح على عمله، ولكن الأمر قوبل بالرفض، فدون البنا قائلا: “إللى يضرب حرمة يبقى زيها”، وهو الذى أشعل غضب القاتل ليرسل له عددا من رسائل التهديد ويتوعده، إلى أن جاء وقت التنفيذ ليقضى على البنا.

وقد قام  اللواء محمد ناجي، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن المنوفية، بتشكيل فريقا برئاسة اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، ومشاركة الرائد أحمد الشافعى رئيس مباحث مركز تلا، للقبض على الجناة، وتمكنوا ضبط الاربعة متهمين، وتقرر النيابة حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وطالب محمد البنا والد الضحية بأن يتم محاكمة عادلة ناجمة للمتهمين بقتل نجله، مؤكدا أن المتهم الرئيسى فى الواقعة كان له العديد من الجرائم، ونظرا لثراء أسرته فكانت الأمور تمر دون أن يكون هناك أى عقاب، الأمر الذى يخشى أن يضيع حق نجله كباقى الوقائع، مناشدا بأن يتم المحاكمة العادلة الناجزة. فيما رددت والدة البنا، عبارة “ابنى مات علشان دافع عن شرف جارته” مؤكدة أن أقل شىء ان يتم إعدام القتلة وأن يتم إعادة حق نجلها.  

والدة الفتاة: ابنتي ليست خطيبة المتهم.. مجرد شائعة فقط لا غير

قالت سحر عمر، والدة الطالبة روناء: ابنتى حتى الآن لم تستدع من قبل النيابة العامة للشهادة وكل ما أثير عبر موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك حول قيامه بالذهاب إلى النيابة العامة واعترافها بأن محمود البنا هو من قام بالتعدى عليها وأنها خطيبة المتهم لا أساس له من الصحة ومجرد شائعة فقط لا غير، مؤكدة أنه فى حالة استدعاء النيابة العامة لها لن تتأخر بالشهادة فى حق المجنى عليه محمود البنا، والذى أنقذها من المتهم محمد أشرف راجح، وأنها ستظل مدينة طيلة حياتها للمجنى عليه الذى أنقذ شرف نجلتها.

إحالة محمد أشرف راجح و3 آخرين إلى محاكمة جنائية عاجلة

أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوى بإحالة محمد أشرف راجح و3 آخرين “محبوسين”، إلى محاكمة جنائية عاجلة لاتهامهم بقتل محمود محمد سعيد البنا عمدا مع سبق الإصرار والترصد فى القضية رقم 14568 جنح تلا / المنوفية لسنة 2019.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية، عن حقيقة الواقعة التى بدأت عندما استاء المجنى عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات، فنشر كتابات على مواقع التواصل الاجتماعى الانستجرام أثارت غضب المتهم، وخطط لقتله بالاشتراك مع المتهمين الثلاثة.

انسحاب محامى القاتل.. ومحامون يرفضون الدفاع عن القاتل

قبل ساعات من انعقاد الجلسة الاولي من المحاكمة، أعلن محامى القاتل ورئيس هيئة الدفاع عنه الإنسحاب من القضية، موضحا انه ينحاز الي الحق ولم يدافع عن قاتل، ومن جانب اخر فسر أخرون هذا الانسحاب علي انه في صالح المتهم ليتم تاجيل الحكم في القضية، لعدم وجود محامي دفاع.

على الجانب الآخر رفض عدد كبير من المحامين المعروفين بمحافظة المنوفية، الانضمام الكتيبة الدفاع عن القاتل مؤكدين أنهم لن يشاركوا فى استكمال جريمة أخرى، وأن المحاماة مهنه شرف وكرامة قبل اى شىء، فيما ازدادات هيئة دفاع الشهيد بعدد كبير من المحامين المؤمنين بالقضية والساعين لتحقيق الأدلة والقصاص من القاتل.

محامي المتهم “راجح”: المتهم تحت سن الـ18 عام  

وفي نفس السياق اوضح محامي المتهم راجح، ان سن موكله تحت الـ 18 عام، مما يعني  عدم اجازه  اصدار حكم الاعدام عليه، وبناءً عليه قررت المحكمة بتاجيل الحكم في القضية لحين حضور مستندات تثبت السن الحقيقي للمتهم واصدقائه.

أسرة شهيد الشهامة: “القصاص يرضينا”

و جاءت مناشدات وأمنيات أسرة الشهيد بأن يتم القصاص من القاتل المتورطين معه، حتى يكون هناك راحة لقلبهم، وتوقف لمنعهم التى لم تتوقف ولم تجف منذ سماعهم خبر وفاة الشهيد.

حيث استخدم المتهمون مواد حارقة لتخويفهم من إنقاذ المجني عليه وعلى الرغم من أن “البنا” حاول الهرب منهم طوال فترة اعتدائهم عليه إلا أنهم استمروا في حصاره بالأسلحة البيضاء والمواد الحارقة في مشاهد رصدتها كاميرات المراقبة التي اطلعت عليها النيابة ودونت مشاهدها في التحقيقات التي انتهت بإحالة “راجح” ورفاقه إلى محاكمة جنائية عاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

و تضمنت  الجريمة  تقارير الطب الشرعي بشأن الإصابة التي تسببت في وفاة “البنا” وهي الطعنة التي تلقاها من المتهم محمد راجح في فخذه الأيسر.

وأرفقت النيابة كافة رسائل التهديد التي أرسلها المتهم للمجني عليه وكذلك أقوال الشهود الذين شاهدوا وقوع الجريمة وحصار المتهمين للمجني عليه ومنع أصدقاؤه من إنقاذه بالإضافة لاعترافات المتهمين أنفسهم والتي استندت إليها النيابة في توجيه اتهام القتل العمد مع سبق الإصرار للمتهمين..

محكمة جنايات الأحداث: تأجيل محاكمة محمد راجح و3 متهمين آخرين في واقعة قتل محمود البنا لجلسة 17 نوفمبر المقبل.

أصدر النائب العام، السبت 12 أكتوبر، أمرا بإحالة المتهم محمد أشرف عبدالغني راجح و3 آخرين محبوسين، إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لاتهامهم بقتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن حقيقة الواقعة؛ والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي «انستجرام» أثارت غضب المتهم.

أوضحت التحقيقات أن المتهم أرسل إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل تهديد ووعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاو وعبوات بها مواد حارقة للعيون مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس، وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر موعدًا لذلك.

أضافت التحقيقات أن المتهمان محمد راجح وإسلام عواد، تربصا بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمع لأصدقائه حتى تكالبا عليه، فأمسكه الأول مشهرًا مطواة في وجهه، ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه، ليركض محاولًا الهرب.

أشارت إلى أن المتهمان تتبعا المجني عليه حتى التقاه الثالث مصطفى المبهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه، وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر، وذلك بعدما منعوا أصدقائه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه بجراحة، فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.

و استمعت محكمة جنايات الطفل، بشبين الكوم، لشهادة الطبيب الشرعي القائم بأعمال تشريح جثمان المجني عليه محمود البنا، في ثاني جلسات القضية المعروفة إعلاميا بـ”شهيد الشهامة”.

وقال الطبيب الشرعي خلال شهادته أمام المحكمة، إن إصابة المجني بطعنة في الفخذ الأيسر وما صاحبها من نزيف، السبب الرئيسي في وفاته.

بعد اثبات سن المتهم.. جنايات الطفل تحقق في قضية «البنا»

تشاهد محكمة جنايات الطفل شبين الكوم، المنوفية فيديوهات من كاميرات مراقبة مثبتة في الشارع الذي شهد حادثة مقتل المجني عليه محمود البنا، المعروف إعلاميا بـ”شهيد الشهامة”.

بعد ان استمعت محكمة جنايات الطفل المنعقدة في شبين الكوم، لشهادة المقدم محمد داود مفتش مباحث تلا، والرائد أحمد الشافعي رئيس مباحث تلا، في واقعة مقتل المجني عليه محمود البنا المعروف إعلاميا بـ”شهيد الشهامة”.

كما استمعت المحكمة لشهادة الضابطين حول التحريات التي أجراها الضابطان وأشرفا عليها، حتى الضبط، ومناقشة شهود العيان في الواقعة.

وأعلنت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمحكمة شبين الكوم بالمنوفية، سِنّ محمد أشرف راجح، المتهم الرئيسي في واقعة قتل محمود البنا، المعروفة إعلاميا بقضية “شهيد الشهامة”، في مركز تلا، وثبت للمحكمة أن المتهم راجح يبلغ من العمر “17 سنة و11 شهرا و6 أيام”.