الأرشيف

لا تتزوج مصرية.. حملة تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

:

أطلق مجموعة من الشباب حملة بإسم ” لهذه الأسباب لا تتزوج مصرية” على مواقع التواصل الاجتماعى بهدف  توعية الشباب المصري حتى يُحسن اختيار الزوجة التي ستكون له الشريكة والسكن والسند في مسيرة الحياة وبناء المجتمع، ولكن فى الحقيقة تحمل عبارات تُقلل من شأن المرأة من خلال إلقاء اتهامات عليها واستخدامها كمادة للسخرية، وهذا ما أثار الجدل فالبعض اعتبرها لسان حال معظم الشباب فى وقتنا الحالى، والبعض الأخر يراها منبراً لتشويه المرأة المصرية.

وفى هذا الإطار، قال محمد فتحى، مؤسس صفحة ” لهذه الأسباب لا تتزوج مصرية”، إن الحملة مجرد رصد لما يحدث فى المجتمع المصرى، ففى الفترة الأخيرة حدثت تغيرات عديدة أجرت تحولات فى الحياة الزوجية، لافتاً إلى أن مصر أصبحت رقم واحد عالمياً فى معدلات الطلاق حيث هناك 17 مليون حالة طلاق وأن 65% من حالات الطلاق خلع من قبل المرأة، مؤكداً على أن الحملة ليست للتعميم ولا يقصد بها إهانة سيدات مصر ممن يشاركن فى بناء الأسرة والمجتمع، ولكن يقصد بها الفتيات غير المتحملات للمسئولية، ولكن العنوان يجب أن يكون صادمًا لقراءة المحتوى.

وأضاف أن الحملة تضم مجموعة من الشباب فى مختلف المجالات، خاصة المتخصصون فى المحاماة والقضاء للبحث عن أسباب الانفصال بمحاكم الأسرة، منوهاً أنه يريد علاج الفتيات بالصدمة من خلال كشف السلبيات وما يوجد فى الواقع.

وأوضح ” مؤسس الصفحة”، أن الفتاة المصرية تم تربيتها بشكل مختلف عن الماضى بدليل انعدام المسئولية لديها وإلقاء اللوم على الرجل بمجرد ظهور خلافات، إلى جانب إن التعليم بالنسبة لها من أجل الزواج وليس الثقافة والتحضر وبناء الشخصية، قائلاً:” المؤهل العالى يضمن عريس ذو مستوى اجتماعى مناسب”.

وتابع: أنها تقييس كل الأمور بالماديات فى موضوع الزواج نتيجة المقارنات التى تجريها بينها وبين الأقارب والأصدقاء، وكذالك عدم احترام خصوصية الحياة الزوجية حيث أنها تنقلها لأفراد الأسرة وأحياناً السوشيال ميديا مع أول خلاف، معتبراً أن المرأة تُظهر أجمل ما فيها فى فترة الخطوبة وتهتم بأقل التفاصيل ثم تتبدل بعد الزواج كأن الزوج مجرد شىء امتلكته.

وأشار إلى أن المرأة المصرية تتحايل على ثغرات قانون الحضانة، والأم تحرم الرجل من ابنه بالقانون دون أن تجد رادع لها، كما أن أماكن الرؤية السجون أفضل منها، والزوجة لا تنفذ الرؤية فى كثير من الأحيان بينما الرجل إذا لم يدفع النفقة يحبس عامًا، إذا كان الرجل موافقًا على تلك القوانين يتزوج من مصرية.

فى حين، أكدت رانيا يحيى، عضو المجلس القومى للمرأة، على أن هذا النوع من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى سوف يختفى تماماً لأنه منافى للواقع، الذى يشير إلى أن المرأة المصرية دائماً مكافحة وتتحمل الصعاب بالإضافة إلى أنها أصبحت خلال السنوات الماضية تتولى مناصب وأدوار هامة فى المجتمع بما يجعلها قديرة بإن عام 2017 يسمى بعام المرأة.

وذكرت أن المجلس القومى للمرأة لديه قيادة سياسية تتحدث عن المرأة ودورها وإنجازاته عديدة، بالتالى يعتبر أكبر رد على هذه الحملة وغيرها، مستنكرة:” لا أفضل الحديث عن حملة بهذا المستوى وأى كلام عنها يعطى لها أهمية، لأنه للآسف أى حد عايز يتحدث عن الإعلام أو يحصل على شهرة يوجه اتهامات للمرأة بدون أى حق”.

ومن الجدير بالذكر، إن إهانة المرأة المصرية باتت جريمة يُعاقب عليها القانون، حيث أصدرت محكمه جنح أكتوبر حكمها على  ” تيمور السبكى ” أدمن صفحه “يوميات زوج مطحون” على موقع التواصل الاجتماعى  “فيس بوك ” بالسجن 3 سنوات  مع الشغل والنفاذ وغرامة مالية  قدرها 200 جنيه ، وذلك بعد ظهوره من فترة فى أحد البرامج التليفزيونية يسىء لسيدات مصر ويقوم بالسخرية منهم .