الأرشيف

لهذه الأسباب وغيرها سأنتخب السيسي لفترة رئاسية ثانية

:

سعيد إسماعيل يكتب..لهذه الأسباب وغيرها سأنتخب السيسي لفترة رئاسية ثانية
أيام قليلة تفصلنا عن استحقاق الانتخابات الرئاسية، والتي يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، في مباراة قد تكون نتيجتها محسومة سلفا، لعدة اعتبارات ومؤشرات لا تخفى على المراقبين والمتابعين للمشهد السياسي في مصر، يأتي في الصدارة منها الشعبية الجارفة التي يحوزها الرئيس السيسي، والمكانة التي يحتلها في قلوب المصريين، والشجاعة التي يتحلى بها في مخاطبة الجماهير دون تزييف أو تزيين أو إخفاء للحقائق والمعلومات.
والسؤال المشروع الذي يطرحه كل مواطن: لماذا أنتخب السيسي لفترة رئاسية ثانية؟
وهو سؤال منطقي الإجابة عنه يجب أن تكون مدعومة بالحقائق الدامغة، والأرقام والإحصاءات الصادقة، وتحتاج في الحقيقة إلى 10 المقالات إن تصل إلى مئات لكي ترصد وتدون من تحقق على أرض مصر منذ يونيو 2014 وحتى اللحظة، لكننا هنا سوف نورد بعض النماذج التي قد تكون مؤشرا لبقية الإنجازات التي تحققت ولا تزال، وتعطى في ذات الوقت القدرة للمقترعين على تحديد صاحب الأولوية والأحقية في أصواتهم.
ملف علاج فيروس سي                (1)
من وجهة نظري فإن الملف الأكثر التصاقا بالمواطنين هو ملف علاج فيروس سي الذي قطعت فيه مصر شوطا كبيرا استحق الإشادة من المجتمع الدولي، قبل الداخل المحلي، فعلاج نحو 1.5 مليون مواطن من هذه الفيروس اللعين بتكلفة بلغت نحو 4 مليارات جنيه وبعلاج متاح محليا وليس مستوردا، بالإضافة إلى المسح الطبي لنحو 5 ملايين مواطن والقضاء على قوائم انتظار العلاج منذ يوليو 2016 مع تخفيض سعر الدواء إلى 80 دولار فقط بعد وقف الاستيراد والاعتماد على المحلي الذي أثبت كفاءة تقدر بـ96% مع إعلان مصر خالية من الفيروس بحلول 2020 .
وهو إنجاز غير مسبوق وفر على الدولة مليارات الجنيهات التي كانت تصرف من أجل علاج مرضى الالتهاب الوبائي الكبدي فضلا عن الأرواح التي كانت تزهق بسبب هذا المرض كل عام.
قطاع الكهرباء                            (2)
الكهرباء هي القطاع الثاني وثيق الصلة بحياة المواطنين وقد استطاعت الحكومة بتوجيهات الرئيس القضاء على ظاهرة تخفيف الأحمال وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة وخاصة خلال فصل الصيف، وفقد نجح القطاع فى اتخاذ العديد من الإجراءات منذ 2014 من أجل التغلب على تلك التحديات وتم إضافة  حوالى 3636 ميجاوات كخطة عاجلة بالإضافة إلى استكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء بإجمالى 3250 ميجاوات من محطات الخطة الخمسية.
وتمكن القطاع خلال عامين فقط من إضافة قدرات كهربائية تزيد عن 16000 ميجاوات إلى الشبكة الموحدة بتكلفة إجمالية تبلغ حوالى 15.29 مليار دولار.
ونجح قطاع الكهرباء فى إبرام تعاقد بقيمة 6 مليارات يورو مع شركة سيمنس العالمية لإضافة قدرات جديدة للشبكة تصل إلى 14400 ميجاوات موزعة على ثلاث محطات عملاقة فى (بنى سويف- البرلس- العاصمة الإدارية) قدرة كل واحدة منها 4800 ميجاوات
لهذه الأسباب وغيرها سأنتخب السيسي لفترة رئاسية ثانية
ويتم دخول هذه المحطات على الشبكة الكهربائية تباعاً وفقاً للبرنامج الزمنى والمتوقع الانتهاء من دخول جميع المحطات حتى مايو المقبل.
كما تمت مراجعة كفاءة محطات توليد الكهرباء التقليدية حيث تم توفير الاستثمارات اللازمة لإجراء أعمال الصيانة والعمرات لوحدات إنتاج الكهرباء بالشبكة بهدف التأكد من جاهزيتها واستعاضة القدرات المفقودة منها لتحقيق إدارة فعالة لهذه الأصول وتحقيق التميز فى الأداء.
لهذه الأسباب وغيرها سأنتخب السيسي لفترة رئاسية ثانية
الإسكان الاجتماعي                (3)
الإسكان الاجتماعي أيضا من الملفات الحيوية التي حدث بها انجاز يصعب تصوره في ظل الظروف التي تمر بها مصر حاليا، والأهم من عدد الوحدات هو تغير مفهوم تقديم الدعم لإسكان الشباب فقط، ليشمل كل محدودي الدخل بدءا من أعمار الـ 21 لأصحاب الـ 50 سنة، لتوسيع قاعدة المستفيدين، مع تحديد شريحة محدودي الدخل من حيث دخولهم المادية، وعدم قصر المستفيدين على العاملين في وظائف حكومية لتشمل أيضا العاملين بالقطاع الخاص والحر.
وبلغة الأرقام فقد بلغ عدد الوحدات السكنية -تم ويجري تنفيذها- التي تم إتاحتها للمواطنين منذ منتصف 2014، مليون و858 ألف وحدة، منها مليون وحدة تنفذها الدولة للمساهمة في سد الفجوة السكانية، موزعة كالتالي 600 ألف بمشروع الإسكان الاجتماعي – 185 ألفا بمشروعات تطوير المناطق العشوائية، ومن المقرر الانتهاء منها بنهاية عام 2018 – 96 ألفاً بمشروع “دار مصر” الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويجري الانتهاء من تنفيذ المباني الخرسانية بعمارات المرحلة الثالثة للمشروع التي بدأ تنفيذها قبل حوالي شهرين – 80 ألفا بمشروع “سكن مصر” – 13 ألف وحدة بمشروعى «الرحاب» و«مدينتي» – 25 ألف وحدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بجانب 858 ألف وحدة، ينفذها القطاع الخاص بالأراضي التي أتاحتها الدولة لمختلف الشرائح المجتمعية، ومنها 88 ألف وحدة بمشروع “بيت الوطن”، للمصريين بالخارج.
مشروعات تطوير العشوائيات                (4)
وتقف مشروعات تطوير العشوائيات شاهد عيان على جدية النظرة مع سكان المناطق العشوائية من الفقراء والبسطاء، والخطط الجادة لنقلهم إلى حياة أفضل بعيدا عن الشعارات والمتاجرة بآمالهم وآلامهم وطموحاتهم
وخلال 4 سنوات أفقت الدولة ما يربو على 8 مليارات جنيه من أجل تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة لإقامة أكثر من 62 ألف وحدة سكنية مع الخدمات الضرورية لحياة مستقرة، من مدارس وحضانات ومكاتب خدمات وملاعب ودور عبادة وأسواق ومحلات وغيرها، وصولا إلى إعلان القاهرة خالية من المناطق غير الآمنة مع نهاية عام 2018، مع تسكين نحو 320 ألف مواطن في أماكن آمنة، من بينها مشروع الأسمرات في مراحله الثلاث، والمقام بالتعاون مع وزارة الإسكان وصندوق تطوير العشوائيات وصندوق تحيا مصر، ويضم 18 ألفاً و300 وحدة سكنية، ومشروع غيط العنب الذي شهد تطبيق أول نموذج لتطوير العشوائيات بمحافظة الإسكندرية، حيث قامت القوات المسلحة بالإشراف الفنى و التنفيذ لإنشاء مدينة البشاير 1 بعدد وحدات سكنية بلغ 1632 وحدة عبارة عن 17 بلوك سكنى مكون من 34 عمارة (أرضى و 11 دور) بالإضافة إلى إنشاء مسجد و مركز تدريب و سوق تجارى، و تكلف المشروع 530 مليون جنيه، وتحملت محافظة الإسكندرية تكلفة توصيلالمرافقبقيمة بلغت 18.3 مليون جنيه.
السيسي
حي الأسمرات
القومية للطرق                                  (5)
وتأتي الشبكة القومية للطرق كأحد المؤشرات المهمة على الإنجاز التي تحقق في مجال البنية الأساسية، وبالنظر إلى الخطة العامة نجد أن إجمالى المستهدف من إقامة الشبكة القومية للطرق ٣٠ ألف كيلو متر، تبلغ تكلفة الكيلو متر طولى الواحد ١٥ مليون جنيه، منها محور مصر إفريقيا الذى يعتبر من أهم الطرق فى مصر، ويمثل الوريد الرئيسى لشبكة الطرق القائمة.
كما تم الانتهاء من إنشاء وتطوير ١٥ طريقًا بإجمالى أطوال (١٠١٦) كيلو متر ، وجارٍ إنشاء وتطوير ٤٩ طريقًا بإجمالى أطوال (٣٣٦٠)  كيلو متر، وبلغت نسبة تنفيذها ٦٠٪، كما تم الانتهاء من إنشاء وتطوير واستكمال (١٣٥) كوبرى سيارات ومشاه ونفق.
وهو مشروع قومي يؤهل الطرق المصرية لعملية استقبال الاستثمارات المحلية والخارجية بكل سهولة ويدر عائدات هائلة على خزانة الدولة في المستقبل ويوفر الكثير إذا ما وضعنا في الحسبان الربط بين افريقيا وأسيا عن طريق جسر الملك سلمان.
وبالتوازي مع ما سبق تجرى الخطة القومية لتطوير السكك الحديدية على قدم وساق تنفيذ لتشمل تطوير المحطات والمزلقانات وتحديث الأسطول ونظم الإشارات والصيانة وزيادة التوسعات الجديدة.
لهذه الأسباب وغيرها سأنتخب السيسي لفترة رئاسية ثانية
وتم بالفعل في هذا الصدد تطوير ٥٠ محطة بإجمالى ٩٣٠ مليون جنيه، وجارٍ إسناد الصيانة السريعة لـ١٠٠ محطة أخرى بتكلفة ٥٠٠ مليون، فضلًا عن تطوير ١١٠٢ مزلقان بتكلفة 1.12 مليار جنيه. كما تم توريد ١٢٤ عربة بتكلفة 1.2 مليار جنيه وتشغيل ١٠ قطارات إكسبريس مكيفة بالوجه البحرى والقبلى، ويجرى توقيع عقد يشمل ١٠٨ عربات جديدة مكيفة بتكلفة 1.2 مليار جنيه.
في الختام فإن الحديث عن الأسباب التي تدفع الجماهير العريضة إلى انتخاب الرئيس السيسي مجددا كثيرة ومتشعبة لكن يجمع بينها رابط قوي وهو العمل والإنجاز والرؤية الواضحة لمستقبل مصر، والعزيمة والإصرار على جعلها في المكان اللائق بها بعد سنوات من الإهمال والفساد .. وللحديث بقية