الأرشيف

رئيس «جنوب الوادي»: نطمح لـ«جامعة بلا أوراق».. ويكشف عن تفاصيل مشكلة «المستشفى الأولى»

:

حوار: أسماء جمال


قال الدكتور يوسف أحمد غرباوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، إن الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، أقرت أن الجامعة، من أفضل الأمثلة المطروحة في خطة التنمية المستدامة بخاصة أنها الجامعة الوحيدة التي لم تنشأ على أرض زراعية فعند إنشاء تلك الجامعة لم يكن هناك أي شكل من أشكال العمران بالمنطقة، وبعدها أنشأ المسجد الخاص، شيدت مدينة كاملة حول الجامعة.
 وأشار غرباوي، في حواره لـ«الصباح نيوز»، إلى المشكلة التي تواجه المستشفى الأولى التي أنشأت في جامعة جنوب الوادي بقنا والتي تتمثل في أن وزارة الصحة، تولت إنشائها على أرض خاصة بالأهالي، ونزعت الملكية من الأهالي في بداية 2006 -2007  وبعد بناء المستشفى والانتهاء منها وقف التشغيل حيث أقرت هيئة المساحة تعويضات للأهالي أصحاب الأرض بلغت 198 مليون جنيه، وبذلك تم الوقوف عن العمل بالمستشفى، بخاصة أن الجامعة بجهودها الذاتية غير قادرة على سداد التعويضات للأهالي.


وإليكم نص الحوار:


* حدثنا عن الإنشاءات بجامعة جنوب الوادي؟
– يعد عهد الدكتور عباس منصور، هو عهد الإنشاءات الأكبر،  فهو الرئيس التاريخي لجامعة جنوب الواد حيث قضى 13 سنة على سدة جامعة جنوب الوادي فكانت أكبر فترة استثمار للجامعة، حيث تحصلت على مبالغ استثمارية كبيرة حيث استطاع الدكتور عباس منصور تحقيق الكثير من الإنشاءات. كما أن الإنشاءات على مساحة كبيرة ما يعد ميزة تتمثل في توافر المساحة، مشكلة تتمثل في مواجهة صعوبات مع تسوية الأرض  ومجهود أكثر في استصلاح
الأراضي، ما يعد تكلفة إضافية عن طرح مشروعاتنا على أي من شركات الإنشاءات.  

رغم إن جامعة جنوب الوادي من أكثر الجامعات التي حظيت بمنح خاصة
بالمستشفيات ماذا عن معونة ألمانيا في عهد الدكتور عباس منصور؟


–  يأتي الدعم من موازنة الدولة، وأولى مشكلاتنا هي إنهاء  تعويضات أرض المستشفى، والجامعة في انتظار وعد كل من الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والإصلاح الإداري والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي،
منذ سنتين، نظرًا لتفاقم قيمة مبلغ التعويضات من 198 مليون جنيه وأصبحت اليوم نحو 233 مليون جنيه.
واليوم الدور الرئيسي الذي يركز عليه هو إعداد الكوادر البشرية، واستثمار في البشر ووضع الأنظمة وتغير الفكر البشري وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات الموجودة بالفعل سواء المكانية أو غيرها، وهذا تحقق بالفعل
ومردود كان سريع حيث حصلنا على المركز الثاني على مستوى الجامعات المصرية في عملية التحول الرقمي

ما هي خطة جامعة  جنوب الوادي 2020؟
– خطة الجامعة أن نصبح جامعة بلا أوراق بالفعل وبشكل نهائي، ونعمل على إعداد البشر حاليًا، وعن البنية التحتية للتحول الرقمي حيث قمنا بالتوسعفي شراء السيلفرات والخوادم وخلال شهر فبراير، سيتم إطلاق الموقع الجديد
 بالخدمات الإلكترونية المميكنة منها الدفع الإلكتروني والنتائج والجداول ودفع المصرفات والكورسات وحجز بالمدينة الجامعية، وبالنسبة للامتحانات التحقت  الجامعة مرتين في الامتحاانات الإلكترونية، والتصحيح الإلكتروني و70% امتحانات الجامعة قابلة للتصحيح الإلكتروني ونطمح  في زيادتهم، وقمنا بتجاوز مرحلة الشرح واكتب عن  وأصبحت امتحانات إلكترونية، ومن الفصل الدراسي الثاني نطمح أن جزء من الكليات ذات الأعداد المحدودة بين
100 أو 200 طالب ومنها كليات الإعلام والصيدلة والطب والآداب سيكون امتحاناتهم الترم الثاني «كمبيوترية».

* ما هي أهم البرامج الجديدة بالجامعة بخاصة فرع الغردقة؟

فتحنا برامج دراسية للغة الإنجليزية والأحياء والفيزياء والكيماء والرياضيات بكليات التربية مدفوعة الأجر، وتستقبل كلية الألسن بالغردقة الطلاب العام المقبل، وحصلنا على قرار إنشاء كليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وهذا هو الجديد للفرع الوحيد على مستوى الجمهورية التي لها فرع خاص بها ماعدا فرع البحر الأحمر الذي نهدف إلى إنشائه للانفصال عن جامعة جنوب الوادي.

• حدثنا عن البرامج التي تقدم لأبناء الصعيد وتخص الخدمة المجتمعية؟

– سميت جامعة جنوب الوادي «جامعة الأسوار»، لأنها منفتحة على مجتمعها وحاضنة له، ومن واقع احصائيات المجلس الاعلي للجامعات فجامعة جنوب الوادي الأولى على مستوى المجلس الأعلى للجامعات في تسير القوافل الطبية، في
محيط الجامعة حيث إن في النصف الأول من 2019 الجامعات المصرية سيرت 134 قافلة قدمت علاج لـ85 ألف مواطن فجامعة الجنواب الواي سيرت 34 قافلة طبية قدمت العلاج لـ17 ألف مواطن، وبالتالي يعود الجهد الأكبر للجامعة على مستوى الجامعات المصرية في نشاط القوافل الطبية كما أن نشاطنا يمتد لحلايب وشلاتين، حيث إن هذه المنطقة نستهدفها كل عام سواء بقافلة طبية أو بيطرية.

• كيف تساهم الجامعة في محو الأمية؟
وفقَا للمجلس الأعلى للجامعات المصرية فجامعة جنوب الوادي الأكثر نشاطًا في محو الأمية، وعدد المواطنين الذين تم محو أميتهم بواسطة طلاب جامعة جنوب الوادي يتخطى الـ23 ألف مواطن بداية من توقيع البروتوكول مع الهيئة
لعامة لتعليم الكبار.

• فيما يخص الاتفاقية التي تنص على أن لكل طالب من كلية التربية عليه تعليم 10 أفراد ومحو أميتهم.. هل تطبق؟
نعم الاتفاقية مطبقة فعلى كل طالب بكلية التربية أن يمحي أمية 8 أفراد خلال سنين الدراسة بمعدل 2 كل سنة، لكن بشكل آخر، يتم تقديم المعونات للطلاب أمام ذلك وتتمثل في أن من يقوم بمحي أمية فرد من الطلاب فله الحق التسكين بالمدينة الجامعية حتى لو لم تنطبق عليه الشروط، والمشاركة في الأنشطة الطلابية، والرحلات التي ينظمها الاتحاد وتخفيض في الكتب الدراسية وتخفيض في المصروفات الدراسية.

 هل هناك توجه للناحية الفنية مثل مبادرة صناعية مصر؟
جميع المبادرات الصحية والاجتماعية الجامعات المصرية مشاركة فيها والكلية لتي تتولي مبادرة صناعية مصر هي كلية التربية النوعية التي دمجنا عليها كلية الهندسة فتقدمان دورات من قبل متخصصيها، لتعليم السباكة والميكانية
والتريكو والتصوير والمونتاج والخزف وغيرهم، للمشاركة في صناعية مصر

. ونوع أيضا من أنواع القوافل التي نسيرها  في الجنوب قوافل الابتكار المجتمعي والمشروعات الصغيرة، التي تسير في داخل قرى المدينة ومراكز شبابها من قبل متخصصين من كليات التربية والنوعية والهندسة لتنظيم ندوات بمختلف أنحاء جنوب الوادي والقرى لطرح أفكار تصلح لمشروع للتدوير لمنتج وتعليم  كيفية إنشاء دراسة جدوى للمساعدة في عدم انتظار فرصة من الحكومة للعمل تحت عنوان «أبدأ مشروعك.. إحنا علينا الأفكار ودراسة الجدوى والتدريب على الحرفة وعليك أن تعمل»، وهذا هو شكل جميع الاقتصاديات القوية، وهذا هو ما تنبأت له الدولة في الفترة الأخيرة وتتجه له.