رئيس التحرير

بقلم رئيس التحرير: الجمهورية الجديدة

:

«الجمهورية الجديدة» مصطلح جديد اعتادات عليه مسامع المصريين خلال الفترة الماضية وانتشر على كل وسائل الإعلام والفضائيات والبرامج الاعلامية والقنوات التليفزيونية، لتعلن عن مرحلة جديدة في تاريخ البلاد تخطو بها نحو الحداثة والتقدم والبنية التحتية الذكية والمشروعات العلاقة.

وفور إعلان الرئيس عن الجمهورية الجديدة ظن كثير من الناس انها تعني فقط العاصمة الإدارية التي تشيدها مصر فوق رمال ظلت آلاف السنين دون أن تصلها يد التعمير.

والجمهورية الجديدة، ليست فقط تعبيرا عن مباني ضخمة وحديثة أو عمارات جميلة المشهد أو تنمية شكلية فقط، لكنها تغييرا كاملا في كافة الخدمات والبنية التحتية، وفكر إدارة الدولة والخطط الموضوعة التي تنفذ بكل دقة واحترافية وفي ظل رؤية تمتد لسنوات مقبلة كعادة خطط التنمية في بلاد العالم الكبري، ليس ذلك فحسب بل تغيير نظرة العالم بأكمله لجمهورية مصر العربية، نظرة تعجب وانبهار يتسائلون كيف فعلها المصريون في غضون سنوات قليلة مال الذي تغير حتي ينقلب الوضع من دولة على شفا السقوط إلى دولة حديثة قوية تنفذ الاف المشروعات العملاقة في وقت واحد وتحقق أعلى نسب للنمو في العالم وتتمكن من التخلص من كل الأزمات التي مرت بها وكانت كفيلة باسقاط أي دولة.

في الحقيقة لقد قطع الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، علي نفسه عهدا قائلا: “بلدنا هتبقي قد الدنيا يامصريين”. ووقتها سخرت وسائل الإعلام العميلة وأبواق الشيطان من تصريح الرئيس السيسي ووصفوه بأنه يستحيل التحقق وأنه للاستهلاك المحلي، قبل أن يخرسهم حجم الانجاز ويسكتهم انطلاقة مصر إلى العالم المتطور، بعد انطلاق الجمهورية الجديدة، في الربع الأول من العام المقبل 2022، تحقق وعد الرئيس وأصبحت بلادنا “قد الدنيا يامصريين”، الجمهورية الجديدة لن تنحصر فقط في العاصمة الإدارية ومنشآتها وناطحات السحاب، والحي الحكومي وغيرها من المزايا، لكن كل المصريين لاحظوا وتابعوا التغيير التام في شبكة الطرق المصرية، التي أصبحت جاهزة لاستيعاب الاستثمار المصري والأجنبي، شبكة الطرق المصرية القوية اآان هي سبب حقيقي لجذب الاستثمار، بعد أن كانت سبب حقيقي لتراجع جذب الاستثمار.

وبفضل ما تحقق في قطاع النقل تحولت مصر إلى قرية صغيرة يسهل التحرك داخلها في أقل وقت بالنسبة للأشخاص أو البضائع مثلما حلم الرئيس السيسي بفضل الشبكة القومية للطرق، بينما اجتاحت مصر التجارب العالمية في مجال المدن السكنية بـ16 مدينة للجيل الرابع على رأسها العاصمة الإدارية الجديدة في مختلف محافظات مصر، التطورات أكملت مسارها حتى استعادت مصر رونق حضارتها بافتتاح وترميم وتطوير 20 متحفًا، إضافة إلى موكب نقل المومياوات الملكية الحدث الأهم والتاريخي في 2021. 

وقال الرئيس السيسى، إن “العاصمة الإدارية الجديدة إعلان للجمهورية الجديدة بعد فترة صعبة مرت بمصر”، قائلاً: “الدولة المصرية حققت الكثير من الإنجازات التي تحدث عنها رئيس الوزراء المجرى، متابعا: “هبقى سعيد أوى لما تيجى مصر وتشوف الإنجازات دى خلال افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة وده إعلان للجمهورية الجديدة بعد فترة صعبة مرت بمصر”.

“إعلان الجمهورية الجديدة”، وصف أطلقه الرئيس على مدن الجيل الرابع الجديدة التي ستفتتحها الدولة، حين قال: «مدن ستفتتح من أول أسوان، لغاية العلمين، والمنصورة الجديدة، ورشيد، والعاصمة.. الموضوع مش مباني بس.. ده تطور كبير أوي بنعمله، وهنعلن فيه إعلان الجمهورية الجديدة»، لافتاً إلى أنه يتم تطوير المدن القديمة في هذا الصدد.

ومهما قيل عن حجم الانجازات في عهد الرئيس السيسي فلن يأخذ حقه في الثناء والحصر والقيمة ويكفي أنه بنى الإنسان المصري من جديد، بأن أعاد له الثقة في نفسه ومصريته وتاريخه وحضارته وأنه قادر حين يريد أن يحطم المستحيل وها هو تحقق في كل ربوع مصر.

“سكن آمن لكل المصريين” بديلًا للعشوائيات والمناطق غير الآمنة، أزمة الكهرباء قبل 2014 تحولت إلى فائض للتصدير، مبادرات صحية في جميع أنحاء الجمهورية، وفي قرى الريف كانت “حياة كريمة” تشمله بالتطوير، كما أصبحت مركزًا إقليمًا للطاقة عبر تأسيس “منتدى غاز شرق المتوسط”.

واستعادت مصر مكانتها وثقلها العالمي والإقليمي، فدومًا ما كان الرئيس السيسي حاضرًا في المحافل الإقليمية والدولية يستعرض نجاحات مصر في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وفي إفريقيا كان يدًا تساعد أشقائها في الأزمات وظهر أمتها العربية.